تسببت حادثة تقديم أحد الصحفيين " أصبع موز" لرئيس الوزراء السويدي فريدريك راينفيلت في ردود فعل متباينة ففي الوقت الذي تعامل الحرس الخاص بجدية إزاء الموقف, كشف الصحفي نفسه كيف أن عملاء الخدمة السرية كانوا على وشك سحبه واعتقاله لاعتقادهم بأنه "مسلح وخطير".
وقال الصحفي ينز نوردشتروم وهو يعمل لصالح القناة التليفزيونية الرابعة, إنه كان يحاول توصيل أصبع الموز لرئيس الوزراء عندما وقع هذا الارتباك وأضاف لموقع ذا لوكال الالكتروني السويدي إن الامر كله ذكره بمشهد في أحد الافلام ورغم ذلك فقد أخذ حراس رئيس الوزراء الامر بجدية تامة بعدما شكوا في هذا الشئ الاصفر المريب فقد استعدوا للانقضاض عليه معتقدين أن هذه الفاكهة الاستوائية ما هي إلا "سلاح".
وكان الصحفي نوردشتروم قد قدم الموزة إلى رئيس الوزراء بعدما ذكر أحد خبراء التغذية أن هذه الفاكهة يمكنها أن تجلب النعاس بعد فترات طويلة بلا نوم. وكان رئيس الوزراء قد عانى من الارهاق بعدما أمضى فترات طويلة تخللتها جلسات استمرت على مدار25 ساعة خلال قمة الاتحاد الاوروبي وكان المراسل الصحفي لديه الدواء وقال الصحفي " أبلغته (رئيس الوزراء) بأني لدى (سلاح سحري) وحاولت البحث في جيبي ثم انتزعت الموزة منه وأضاف ضاحكا " قلت له باستطاعته أيضا أن يعطيها لانجيلا ميركل حتى يبدو عليها النعاس ووقتها يمكنه تمرير مطالبه ".
ولكن رئيس الوزراء رفض أن يأخذ مني الموزة وكان ذلك خلال الاضطرابات التي وقعت في استكهولم واعترف الصحفي بأنه كان من الجيد أن يعلم أن العملاء السريين كانوا " يقظين ومتنبهين" قائلا بأنه " عندما يشعر المرء بالارتياح وهو يتحاور مع أشخاص مثل فريدرك راينفيلت يمكنك أن تشعر بالراحة قليلا وأحيانا يعني هذا أن تفعل أشياء غريبة بعض الشئ دون أن تدري".